• القرن الثاني الهجري 7- 8 م

    القرن الثاني الهجري - عصر التابعين

     

    • الخليل بن أحمد الفراهيدي

     الخليل بن أحمد الفراهيدي أستاذ عصره في اللغة العربية وأحد أهم علماء اللغة العربية، كما تميز الفراهيدي في علم الموسيقى، والرياضة والترجمة. تتلمذ على يد كبار العلماء وفي مقدمتهم أبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي

     تلقى العلم على يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة منهم سيبويه، والأصمعي، والكسائي، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، وعلي بن نصر الجهضمي. وحدث عن أيوب السختياني، وعاصم الأحول، والعوام بن حوشب، وغالب القطان، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي

     جعفر الصادق 

    مسدد بن مسرهد 

    مسدد بن مسرهد بن مُسَرْبَل الأسدي البصري أبو الحسن (150 - 228 هـ، 768 - 843م). من أعلام الحديث النبوي الشريف المشاهير

     

    نسبه : مسدد بن مسرهد بن مُسَرْبَل بن مُلمْتك بن جرو بن يزيد بن شبيب بن الصلت بن مالك بن أسد بن شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

    روى عن حماد بن زيد ويحيى القطان ووكيع ، وروى عنه البخاري وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم. روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي, وهو أستاذهم ,وهو أول منْ صنَّف المسند بالبصرة. وقال الذهبي: له مسند في مجلد رواه عنه معاذ بن المثنى ومسند آخر صغير رواه عنه أبو خليفة الجمحي

    • سليمان بن حرب
    • مؤمن الطاق
    • هشام بن الحكم
    • أبو الوليد هشام المؤيد بالله (354 هـ/965 م - 403 هـ/1013 م) عاشر الحكام الأمويين للأندلس وثالث خلفاؤهم في قرطبة، خلف أباه الخليفة الحكم المستنصر بالله عام 366 هـ، وهو في سن الثانية عشر تحت وصاية أمه صبح البشكنجية. شهدت خلافته بداية انحسار سطوة دولة بني أمية في الأندلس بعد أن كانت قد بلغت أقصى درجات عظمتها في عهد جده عبد الرحمن الناصر لدين الله وأباه الحكم، حيث سيطر الحاجب المنصور بن أبي عامر على مقاليد الحكم، وأسس دولة داخل الدولة
    • ظل هشام المؤيد بالله اسميًا خليفة للأندلس حتى عام 399 هـ، عندما خلعه ابن عمه محمد المهدي بالله، وظل حبيسًا إلى أن أُعيد للحكم مرة أخرى عام 400 هـ، ولكن لفترة قصيرة حيث قُتل عام 403 هـ الا ان مصير هشام المؤيد بالله فمختلف عليه، فهناك من قال بأن سليمان المستعين بالله حبسه لفترة ثم قتله ابنه محمد بن سليمان، وقال آخرون بأنه فرّ إلى ألمرية وعاش متخفيًا ذليلاً حتى وفاته

    • القرن الثاني الهجري 7- 8 م
    • وصفه ابن عذاري قائلاً: «كان أبيض، أشهل، أعين، خفيف العارضين، لحيته إلى الحُمرة، حسن الجسم، قصير الساقين، مائل إلى العبادة والانقباض، مقبل على تلاوة القرآن ودرس العلوم، كثير الصدقات على أهل الستر من الضعفاء والمساكين.» وقد وصف ابن حزم حاله في خلافته بأنه: «كان مُتغلبًا عليه، لا أمر ولا نهي.» وكان نقش خاتمه: «هشام بن الحكم بالله يعتصم.» وقد توفي هشام المؤيد بالله دون أن يعقب
    • سعيد بن جبير
    • سعيد بن جبير الأسدي (46-95 هـ) تابعي حبشي الأصل، كان تقيا وعالما بالدين درس العلم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وعن عبد الله بن عمر وعن السيدة عائشة أم المؤمنين في المدينة المنورة، سكن الكوفة ونشر العلم فيها وكان من علماء التابعين، فأصبح إماما ومعلما لأهلها، قتله الحجاج بن يوسف الثقفي بسبب خروجه مع عبد الرحمن بن الأشعث في ثورته على بني أمية 
    • كان ابن عباس يجعل سعيدًا بن جبير يفتي وهو موجود، ولما كان أهل الكوفة يستفتونه، فكان يقول لهم: أليس منكم ابن أم الدهماء؟ يعني سعيد بن جبير، وكان سعيد بن جبير كثير العبادة لله، فكان يحج مرة ويعتمر مرة في كل سنة، ويقيم الليل، ويكثر من الصيام، وربما ختم قراءة القرآن في أقل من ثلاثة أيام، وكان سعيد بن جبير مناهضًا للحجاج بن يوسف الثقفي أحد أمراء بني أمية، فأمر الحجاج بالقبض عليه، فلما مثل بين يديه، دار بينهما هذا الحوار:
      الحجاج: ما اسمك؟ سعيد: سعيد بن جبير.
      الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
      سعيد: بل أمي كانت أعلم باسمي منك.
      الحجاج: شقيتَ أنت، وشقيتْ أمك.
      سعيد: الغيب يعلمه غيرك.
      الحجاج: لأبدلنَّك بالدنيا نارًا تلظى.
      سعيد: لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا.
      الحجاج: فما قولك في محمد.
      سعيد: نبي الرحمة، وإمام الهدى.
      الحجاج: فما قولك في على بن أبي طالب، أهو في الجنة أم في النار؟
      سعيد: لو دخلتها؛ فرأيت أهلها لعرفت.
      الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟
      سعيد: لست عليهم بوكيل.
      الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟
      سعيد: أرضاهم لخالقي.
      الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟
      سعيد: علم ذلك عنده.
      الحجاج: أبيتَ أن تَصْدُقَنِي.
      سعيد: إني لم أحب أن أكذبك.
      الحجاج: فما بالك لم تضحك؟
      سعيد: لم تستوِ القلوب وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين تأكله النار
    • بدأ الحجاج يهدد سعيدًا بالقضاء عليه، ودار هذا المشهد بينهما: الحجاج: ويلك يا سعيد!
    • سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.
    • الحجاج: أي قتلة تريد أن أقتلك؟
    • سعيد: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك قتلة في الآخرة.
    • الحجاج: أتريد أن أعفو عنك؟
    • سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عُذر.
    • الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه. فلما خرجوا ليقتلوه، بكي ابنه لما رآه في هذا الموقف، فنظر إليه سعيد وقال له: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟ وبكي أيضًا صديق له، فقال له سعيد: ما يبكيك؟
    • الرجل: لما أصابك.
    • سعيد: فلا تبك، كان في علم الله أن يكون هذا، ثم تلا: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} [الحديد:22]
    • ثم ضحك سعيد، فتعجب الناس وأخبروا الحجاج، فأمر بردِّه، فسأله الحجاج: ما أضحكك؟
    • سعيد: عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك.
    • الحجاج: اقتلوه. سعيد: {وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين} [الأنعام: 79]. الحجاج: وجهوه لغير القبلة.
    • سعيد: {فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة: 115].
    • الحجاج: كبوه على وجهه.
    • سعيد: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} [طه: 55].
    • الحجاج: اذبحوه. سعيد: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة، ثم دعا سعيد ربه فقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي
    • مات سعيد شهيدًا في 11 رمضان 95 هـ الموافق 714م، وله من العمر تسع وخمسون سنة، مات ولسانه رطب بذكر الله
    • ابن شهاب الزهري
    • محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشى الزهرى أبو بكر المدنى، سكن الشامولد سنة ثمان وخمسين بعد الهجرة، في آخر خلافة معاوية، وهى السنة التي ماتت فيها عائشة زوجة الرسول محمد. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة, أسند الزهري أكثر من ألف حديث عن الثقات ومجموع أحاديث الزهري كلها 2200 حديث
    •  نشأ فقيراً فأكب على العلم، ولازم بعض صغار الصحابة وعلماء التابعين، فمن الصحابة أمثال:أنس بن مالك، وسهل بن سعد الساعدي، ومن التابعين، فقهاء المدينة السبعة، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم من كبار التابعينقال أحمد بن حنبل: أصح الأسانيد الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيهتوفي ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة 124 هـ ودفن بشغب،آخر حّد الحجاز وأول حد فلسطين
    • هشام بن عروة
    •  هشام بن عروة (680/61 هـ-763/146 هـ) واسمه الكامل أبو المنذر هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، بن قصي، بن كلاب، القرشي، الأسدي، الزبيري، المدني. من حفاظ الحديث، ورواته 

      سمع من أبيه، وعمه عبد الله بن الزبير، وزوجته أسماء بنت عمه المنذر، وأخيه عبد الله بن عروة، وعبد الله بن عثمان، وطائفة من كبراء التابعين، منهم أخوه عثمان، وابن عمه عباد، وابن ابن عمه عباد بن حمزة بن عبد الله، وأبو سلمة، وابن المنكدر، وعمر بن عبد الله بن عمر، وعمرو بن خزيمة، وعمرو بن شعيب، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وعبد الرحمن بن سعد، وعبد الرحمن بن كعب، وعوف بن الطفيل، ومحمد والد السفاح، وابن شهاب، وأبو الزبير، ووهب بن كيسان; أبو وجزة، وكريب ومحمد بن إبراهيم التيمي، وبكر بن وائل وهو أصغر منه، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وأبو الزناد، وابن القاسم، ويزيد بن رومان، وغيرهم

       كان يمكنه السماع من جابر، وسهل بن سعد، وأنس، وسعيد بن المسيب، فما تهيأ له عنهم رواية، وقد رأى، وحفظ عنه أنه دعا له عبد الله بن عمر، ومسح برأسه 

      حدث عنه: شعبة، ومالك، وسفيان الثوري، وخلق كثير. ولحق البخاري بقايا أصحابه كعبيد الله بن موسى

    • سعيد بن المسيب

    والأئمة: أبو حنيفة النعمان والليث بن سعد ومالك بن أنس والشافعي وأحمد بن حنبل

    • معمر بن راشد 
    •  

      أبو عروة معمر بن راشد (ويكنّى أبوه راشد بأبي عمرو) الأزدي ، مولاهم البصري. (95 هـ - 153 هـ) أحد العلماء ومن رواة الحديث عند أهل السنة والجماعة. من أهل البصرة، ولد فيها ثم رحل إلى اليمن فسكن صنعاء وتزوج من أهلها وتوفي بها

       

      لازم الزهري وسمع منه كثيرا وتصدر للتدريس والفتيا في اليمن، واتفقت المصادر التي ترجمت له على وثاقة حاله

       

      شهد جنازة الحسن البصري وابتدأ في طلب العلم سنتها وكان عمره أربع عشرة سنة، روى عبد الرزاق الصنعاني عن معمر قال: «خرجت مع الصبيان إلى جنازة الحسن وطلبت العلم سنة مات الحسن.»، قال أحمد بن حنبل: «خرج من البصرة وهو ابن ثلاثين سنة»، ولما دخل معمر صنعاء كرهوا ان يخرج من عندهم، فزوجوه[1]. وكان أول من صنف باليمن وكان من الزهّاد، فعن حليمة امرأة معمر قالت: «بعث إليه معن بن زائدة (وكان أخو زوجة معمر) خمسمائة دينار يسترفق بها، فردها، وقال: «نحن عنها في غنى.»» وعن عبد الرزاق قال: «ما نعلم أحدا أعف عن هذا المال إلا الثوري ومعمر بن راشد»، وقال يحيى بن معين: «كان زوج أخت معمر: معن بن زائدة، فأرسلت أخت امرأته إلى امرأة معمر خوخا، فأكل به معمر ولم يشعر، فلما علم قام إليه فتقيأه.»

       

      سكن اليمن أكثر من عشرين سنة، ومات وعمره 58 سنة، وقيل أنه مات في رمضان سنة 152 هـ أو 153 هـ، وقال الواقدي وخليفة وأبو عبيد وغيرهم: مات سنة 153 هـ، وقال علي بن المديني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو نعيم: مات سنة 154هـ

    • سعيد ابن أبي عروبة
    • سعيد بن أبي عروبة واسم أبي عروبة مهران أبو النضر مولى بن عدي ابن يشكر,الإمام الحافظ عالم أهل البصرة وأول من صنف السنن النبوية
    • الأوزاعي 

    نشأ الأوزاعي بالبقاع يتيماً في حجر أمه التي كانت تنتقل به من بلد إلى بلد وترعرع في وسكن العقيبة الصغيرة بدمشق ثم سكن بيروت مرابطاً إلى أن مات فيها وعمره سبع وستون سنة. سمع جماعات من التابعين، كعطاء بن أبي رباح، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن المنكدر، والزهرى

    مواقفه

    ذكر صاحب كتاب "الأموال" أبو عبيد القاسم بن سلام، وكذلك صاحب "فتوح البلدان" البلاذري وغيرهما من المؤرخين، بما أقدم عليه نفر من أهل الذمة –النصارى- في جبل لبنان أيام العباسيين من نكث للعهود وحمل للسلاح وإعلان للفتنة والتمرد، وكيف قضى على فتنتهم الوالي العباسي صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، وكيف أقر من بقي منهم على دينهم وردّهم إلى قراهم، ثم كيف شرّد أهل القرى وأجلاهم عن قراهم رغم عدم اشتراكهم جميعاً في هذه الفتنة.

    ويذكرون كيف أن إمام أهل الشام، الأوزاعي، لم يرضَ بما حلّ بهم، ولم يسكت عن هذا الظلم، فما كان منه إلا أن أرسل رسالة إلى الوالي يقول فيها: "... وقد كان من إجلاء أهل الذمة من أهل جبل لبنان، ممن لم يكن ممالأً لمن خرج على خروجه، ممن قتلتَ بعضهم، ورددتَ باقيهم إلى قراهم ما قد علمتَ، فكيف تؤخذ عامة بذنوب خاصة حتى يُخرَجوا من ديارهم وأموالهم؟ وحكم الله: (ألا تزرَ وازرة وزرَ أخرى)، وهو أحق ما وقف عنده واقتدى به.. وأحق الوصايا أن تحفظ وترعى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال: "من ظلم معاهداً أو كلَّفه فوقَ طاقته فأنا حجيجه" (أي: خصمه). وأصرّ على الوالي أن يبادر برفع هذا الظلم، وإزالة الحيف عن كاهل هؤلاء المظلومين مبيناً له ضرورة التزام مبادئ الإسلام مهما كانت الظروف. ولقد استجاب الوالي وفعل ما طلبه الأوزاعي.[3] - وكان الأوزاعيُّ رحمه الله في علاقته بولاة الأمور على منهج أئمة الهدى: لا يأتيهم، ولا ينازعهم ملكهم، ولا يستغلُّ مكانته الدينية للشَّغب عليهم، ولكن: إذا لقيهم، أو دخل عليهم واجههم بالنصيحة الخالصة: قويةٌ صريحةٌ، فيعلمون أنه لا يريد بها إلا وجه الله والدار الآخرة، فيهابونه ويكرمونه. وقد حدّثَ ابن أبي العشرين، قال: سمعتُ أميرًا كان بالساحل يقول ـ وقد دفنَّا الأوزاعيَّ، ونحن عند القبر ـ: رحمك الله أبا عمروٍ، فلقد كنتُ أخافكَ أكثر ممن ولاني!

    ولما دخل عبد الله بن علي ـ عمُّ السفاح ـ دمشق، وأجلى بني أُمية عن الشام، وأزال الله سبحانه دولتهم على يديه، طلبَ الأوزاعيَّ، فتغيَّب عنه ثلاثة أيام ثم حضر بين يديه، فقال: يا أوزاعيُّ! أيعدُّ مقامنا هذا ومسيرنا رباطاً؟ قال: فتفكَّرتُ، ثم قلت: لأَصْدُقَنَّه، واستبسَلتُ للموت، ثم رويت له عن يحيى بن سعيد حديث: "إنما الأعمال بالنيات"، وبيده قضيب ينكثُ به. ثم قال: يا أبا عبد الرحمن ما تقول في قتل أهل هذا البيت ـ يعني: بني أمية ـ؟ قلتُ: حدثني محمد بن مروان، عن مطرِّف بن الشِّخير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحلُّ قتل المسلم إلا في ثلاثٍ: ... الحديث". فقال: أخبرني عن الخلافة: وصيةٌ لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: لو كانت وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك عليٌّ رضي الله عنه يتقدَّمه. قال: فما تقول في أموال بني أمية؟ قلت: إن كانت لهم حلالاً، فهي عليك حرام، إن كانت عليهم حراماً، فهي عليك أحرمُ، فأمرني، فأُخرجت

    قال الذهبي رحمه الله: قد كان عبد الله بن عليّ ملكاً جباراً، سفاكاً للدماء، صعب المراس، ومع هذا فالإمام الأوزاعيُّ يصدعه بمرِّ الحق كما ترى، لا كخَلْقٍ من علماء السُّوء، الذين يحسِّنُون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعَسْف، ويَقْلِبُونَ لهم الباطل حقًّا ـ قاتلهم الله ـ أو يسكتون مع القدرة على بيان الحقِّ

    توفي في بلاد الشام في بيروت عام 157هـ/774م 

    • سفيان الثوري 
    •  
    • عبد الله بن المبارك
    • هشيم بن بشير
    • الحسن البصري
    • محمد بن سيرين
    • قتادة الدوسي
    • يزيد ابن أبي حبيب
    • طاوس الحميري
    • وهب بن منبه