• العلماء

    روى ابن عبد البر من حديث أنس رضي الله تعالى عنه : قيل: يارسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ فقال: "العلم بالله عز وجل" فقيل: أي العلم تريد؟ قال صلى الله عليه وسلم: "العلم بالله سبحانه وتعالى". فقيل له: نسأل عن العمل وتجيب عن العلم! فقال صلى الله عليه وسلم: إن

    قليل العمل ينفع مع العلم بالله، وإن كثير العمل لاينفع مع الجهل بالله

     

     

    أكثر الصحابة حديثاً عن رسول الله

     عن ‏(‏أحمد بن حنبل‏)‏ ًقال‏:‏ ستة من أصحاب النبي أكثروا الرواية عنه وعمَّروا ‏أبو هريرة‏ و‏‏عبد الله بن عمر‏و‏عائشة أم المؤمنين ‏و‏‏جابر بن عبد الله‏ و‏‏عبد الله بن عباس‏ و‏‏أنس‏ بن مالك‏ و‏‏ أكثرهم حديثاً ‏أبو هريرة‏ ، وحمل عنه الثقات‏.‏

    وعن ‏(‏أحمد بن حنبل‏)‏ أكثر الصحابة فُتْياً عبد الله بن عباس وسال عن العبادلة العلماء‏؟‏ فقال‏:‏ عبد الله بن عباس‏‏ و‏عبد الله بن عمر‏، و‏عبد الله بن الزبير‏‏ و‏عبد الله بن عمرو‏.‏ قيل له‏:‏ فابن مسعود‏؟‏ قال‏:‏ لا، ليس ‏‏عبد الله بن مسعود‏‏ من العبادلة ‏‏لتقدم موته ويلتحق بابن مسعود في ذلك سائر العبادلة المسمين بعبد الله من الصحابة، والعبادلة نحو مائتين وعشرين نفساً

     ومن قام بقول النبي في الفقه ثلاثة‏:‏ ‏‏عبد الله بن مسعود‏‏ و‏‏زيد بن ثابت‏‏ و‏‏عبد الله بن عباس ‏‏ م‏.‏ كان لكل رجل منهم أصحاب يقومون بقوله ويفتون الناس‏.‏ وروي عن مسروق قال‏:‏ وجدت علم أصحاب النبي انتهى إلى ستة‏:‏ عمر، وعلي، وأُبيّ، وزيد، وأبو الدرداء وعبد الله بن مسعود ثم انتهى علم هؤلاء الستة إلى اثنين‏:‏ علي، وعبد الله‏.‏

    وروي عن مطرِّف، عن الشعبي‏‏، عن مسروق لكن ذكر أبو موسى الأشعري بدل أبي الدرداء‏.‏ وروي عن ‏الشعبي‏‏ قال‏:‏ كان العلم يؤخذ عن ستة من أصحاب رسول الله وكان عمر، وعبد الله، وزيد، يشبه علم بعضهم بعضاً، وكان يقتبس بعضهم من بعض، وكان علي، والأشعري، وأبي، يشبه علم بعضهم بعضاً، وكان يقتبس بعضهم من بعض‏.‏ وروي أن ‏‏الشافعي‏‏ ذكر الصحابة في رسالته القديمة، وأثنى عليهم بما هم أهله، ثم قال‏:‏ وهم فوقنا في كل علم، واجتهاد، وورع، وعقل، وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمد وأُولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا والله أعلم‏.‏